للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحث على دعوة غير المسلمين إلى الإسلام]

مثل هذه الدولة التي وقعت بين المسلمين وهي: دولة اليهود، فيما نرى أن يوجه لها كلام إرشاد إذا كانوا يقبلون الإرشاد، في كيف يسلمون مثلاً؟ وكيف كذا؟ وعسى أن يسلموا ويسلم الجميع، كما قال الله سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ:٢٨] ! بارك الله فيكم! وعن طريق الإذاعات، وإذا كانوا يقبلون الإرشاد يدخل إليهم مرشدون، وفلسطين عندهم تقصير كثير، والمسلمون عندنا تقصير في أرضنا، والكمال لله سبحانه؟

أما المسألة الأولى: فلا شك أنه واجب على المسلمين أن يدعو عباد الله إلى دين الله، من اليهود والنصارى وغيرهم، قال الله تبارك وتعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:١٢٥] ؛ ولكن هذا الواجب في الواقع قد أضاعه المسلمون، إما عجزاً منهم، أو يأساً، أو غير ذلك من الأسباب التي نعلم بعضها أو لا نعلمها، ونسأل الله تعالى أن يعيد للأمة الإسلامية عزها وكرامتها حتى تستطيع أن تدعو الناس إلى دين الله أو إلى الخضوع لدين الله؛ لأن الواجب أن نقاتلهم إلى أن يسلموا، أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.