للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم مناقشة الطالبات للأستاذ]

بحكم أني مدرس في كلية البنات فأنا أدرسهن عن طريق إما المصورة -التلفزيون- أو الإذاعة، وطبعاً وفي أثناء الدرس يعقبه حوار بيني وبين الطالبات فما رأي الدين؟

والله رأي الدين صعب أنك توجه رأي الدين لي أنا؛ لأني أنا لست معصوماً ومثل هذا التعبير لا تلقيه على أي أحد من العلماء، أي أحد من العلماء لا يمكن أن يتكلم باسم الدين؛ لأنه ليس معصوماً، لكن قل في نظرك لا بأس، قيد.

أما الجواب: فرأيي أنه لا بأس به أن الطالبة تحاور الأستاذ لكن إذا علمت أنها تمادت في البحث على وجه لا فائدة منه فاقطع الحوار، وأما إذا كانت لغرض فالنساء كن يحاورن الرسول عليه الصلاة والسلام، خطب يوم العيد ثم ذهب إلى النساء ووعظهن وذكرهن وقال: (إنكن أكثر أهل النار، قلن: بم يا رسول الله؟) فحاورنه، وكذلك أيضاً لما أخبر: (ما من امرأة يموت لها ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا كان ستراً لها من النار، قلنا: يا رسول الله! واثنان؟ قال: واثنان، قلنا: يا رسول الله! وواحد) فهذا لا بأس به؛ لأنه كوننا نشدد في موضوع المرأة من جانب ويأتي الناس -والعياذ بالله- يتحللون في حق المرأة من جانب آخر، كما يبدر من السفهاء الموجودين في بلادنا وغير بلادنا ممن يريدون أن يلحقوا المرأة بالرجل، هذا لا شك أنه منكر وأنه لا يقره أحد.

لكن كوننا نشدد حتى نقول: لا يسمع صوتها، وهو صوت ولا محذور فيه إطلاقاً؛ فليس بصحيح، فأرى أنه لا بأس أن تحاورها، وأن تبين لها وتكشف لها؛ لكن إذا رأيت منها استدراجاً في كلام لا فائدة منه فاقطع الكلام.