للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (والأرض فرشناها فنعم الماهدون)]

قال تعالى: {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا} [الذاريات:٤٨] أي: جعلناها لأهلها بمنزلة الفراش اللين المريح، {فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} [الذاريات:٤٨] أثنى على نفسه تبارك وتعالى بذلك؛ لأنه أهل للثناء، وقد جعلها الله تبارك وتعالى لأهل الأرض على مستوىً نافعٍ للعباد فليست بالقاسية التي يعجز الناس عن الانتفاع بها، وليست باللينة التي لا يستقرون عليها، بل هي مناسبة تماماً لهم، على أن فيها اختلافاً بالليونة وبالصعوبة لكن هذا لا يمنع الانتفاع بها.