للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع)]

قال تعالى: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} [الطور:٧] هذا هو جواب القسم، والجملة هنا مؤكدة بمؤكدين بل بثلاثة: القسم المتعدد، واللام في قوله: (لواقع) ، و (إن) في قوله: (إن عذاب ربك) هذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات: القسم بخمسة أشياء، وإذا كان قسماً بخمسة أشياء صار كأنه أقسم عليها خمس مرات.

والثاني: بأن.

والثالث: باللام.

{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} أي: لابد أن يقع عذاب الله الذي وعد به، هذه -والله- جملة عظيمة مؤثرة، لكنها لا تؤثر إلا على قلب لين كالزبد أو أشد.

أما القلب القاسي فلا يهتم بها، تمر عليه وكأنها ثلجة، كان عمر رضي الله عنه إذا قرأ هذه الآية يمرض حتى يعاد من شدة ما يقع على قلبه من التأثر حتى يعاد، إذا كان واقعاً وليس له دافع أليس الجدير بنا أن نخاف؟!! بلى والله، هذا هو الجدير.