للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون)]

قال تعالى: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور:٣٧] (أم) هنا بمعنى بل والهمزة، أي: بل أعندهم خزائن رزق الله عز وجل حتى يمنعوا من شاءوا ويعطوا من شاءوا؟

و

لا، ليس عندهم ذلك ولا يملكون شيئاً من ذلك، بل الذي يملك الرزق عطاءً ومنعاً هو الله تبارك وتعالى، ولما نفى أن يكون عندهم خزائن الله قال: {أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور:٣٧] أي: بل أهم الذين لهم السيطرة والغلبة والسلطان والكلمة؟ الجواب: لا، فإذا لم يكن لهم شيء من هذا صاروا مربوبين وصاروا أذلاء أمام قوة الله عز وجل.