للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الكلام في خطبتي العيد والاستسقاء]

فضيلة الشيخ: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: (من مس الحصى فقد لغى، ومن لغى فلا جمعة له) هل ينطبق ذلك على خطبة العيد أو الاستسقاء؟

العلماء رحمهم الله يقولون: إنه لا ينطبق، تحريم الكلام خاص بخطبة الجمعة، ولا شك أن الوعيد الخاص يكون في العمل الخاص الذي رتب عليه الوعيد، لكن لا أرى أن الإنسان في خطبة العيد أو في خطبة الاستسقاء لا أرى أن يتحدث إلى أحد، نقول: إما أن تنصت وتتبع المسلمين وإما أن تنصرف، خطبة الجمعة لا يمكن الانصراف منها، وخطبة الاستسقاء والعيدين للإنسان أن ينصرف، ولهذا كان من حكمة كونهما بعد الصلاة أن الإنسان يكون بعد الصلاة حراً إن شاء بقي لاستماع الخطبة وإن شاء انصرف، بخلاف خطبة الجمعة يجب حضورها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:٩] .