للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيان إشكال حول قوله تعالى: (يخرج من بين الصلب والترائب)]

في ترجيحكم في قول الله سبحانه وتعالى في التفسير: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق:٧] ، قلتم: إنها تختص بالرجل من ناحية الصلب والترائب، وأشكل عليَّ هذا مع حديث السبق في الشبه بالمرأة، كيف يمكن الجمع بين هذا؟

هذا لا يمنع؛ لأن قوله: {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} [الطارق:٦] المرأة لا يمكن أن يكون ماؤها دافقاً أبداً، بل الدافق هو ماء الرجل، والشبه لا يمنع أنه إذا اختلط الماء الدافق بهذا أثر الشبه، ولهذا جاء في آية {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} [النجم:٤٦] نطفة المرأة لا تصب في قُبل الرجل.