للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم تسمية سنة الفجر بالرغيبة]

فضيلة الشيخ! أحياناً نتوهم في معرفة بعض المصطلحات ككلمة الرغيبة التي سأل عنها الأخ، اصطلح عليها عندنا حسب المسمى الصحيح وهو سنة الفجر، فهل نتركها نمشي على هذا المصطلح، أو نأخذ بالكلمة الصحيحة وهي سنة الفجر؟

هو على كل حال إذا خاطبك الإنسان بلغته أجب عليه بلغته، لكن الأفضل أن تبقى الألفاظ الشرعية على ما كانت عليه، فيقال: سنة الفجر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء فإنهم يدعونها العتمة) لأن الأعراب يعتمون بالإبل، وهي في كتاب الله العشاء، فنهى الرسول عليه الصلاة والسلام أن يغلبنا الأعراب على لغتنا مع أنهم عرب، لكن مع الأسف الآن أن المسلمين غلبتهم البربر والعجم على لغتهم، فصاروا الآن يتعاملون باللغة الإنجليزية عندنا، حتى بلغني أن بعض الناس من جهلهم في مجالسهم العادية يتكلمون باللغة الإنجليزية وهم عرب، وهذا يدل على الضعف الشخصي إلى أبعد الحدود، وعلى عدم الفقه في دين الله، وكان عمر رضي الله عنه من حرصه على اللغة العربية التي هي لغة القرآن والحديث يضرب من يتكلم بالفارسية أو بالأعجمية.

المهم أن الرغيبة إن شاء الله من اليوم السائل يسميها سنة الفجر.