للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اختلاف العلماء في كفر تارك الصلاة]

هل ممكن أن أستشهد بالأدلة العقلية على كفر تارك الصلاة، تقول: إنه لا يتقرب إلى الله بشيء ولا يعبد الله، ثم مثلاً أدحض شبهة المرجئة؛ لأنهم يقولون: إن الإيمان هو اعتقاد بالقلب، يقول: إن إبليس لم ينكر وجود الله تعالى، بل حلف وقال: {فَبِعِزَّتِكَ} [ص:٨٢] وقال: {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الأعراف:١٦] فما رأيكم بالاستشهاد هذا يا شيخ؟!

لا.

لأن الذين قالوا: إنه لا يكفر، ليس هم من المرجئة، هذه مسألة الأدلة اختلف فيها الناس، يعني: كفر تارك الصلاة أو عدم كفره ليس مبنياً على مذهب الإرجاء، ولا شك أن مذهب الإرجاء خاطئ، وقولهم: إن الإيمان ما حل في القلب، نقول: هذا إبليس مؤمن بالله ويسأل الله ويدعو الله، ومع ذلك لم ينفعهم.

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.