للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفسير قوله تعالى: (فالمدبرات أمراً)

قال تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} [النازعات:٥] أيضاً وصف للملائكة، تدبر الأمر وهو واحد يعني أمور الله عز وجل لها ملائكة تدبرها، وللنظر إلى أصنافهم: جبرائيل: موكل بالوحي يتلقاه من الله وينزل به على الرسل.

إسرافيل: موكل بنفخ الصور الذي يكون عنده يوم القيامة، ينفخ في الصور فيفزع الناس ويموتون، ثم ينفخ فيه أخرى فيبعثون وهو أيضاً من حملة العرش.

ميكائيل: موكل بالقطر والنبات.

ملك الموت: موكل بالأرواح.

مالك: موكل بالنار.

رضوان: موكل بالجنة.

{عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق:١٧] موكل بالأعمال.

كل يدبر ما أمره الله عز وجل به (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً) إذاً فهذه الأوصاف كلها للملائكة على حسب أعمالهم، وأقسم الله سبحانه وتعالى بالملائكة؛ لأنهم من خير المخلوقات، ولا يقسم الله سبحانه وتعالى بشيء إلا وله شأن عظيم، إما في ذاته وإما لكونه من آيات الله عز وجل.