للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الإجابة على الأسئلة الشرعية التي تحدث في المجالس]

في المجالس أحياناً يسأل الإنسان عن مواضيع يمكن تكون بسيطة لكن خشية الإجابة عليها يدخل حديث للمجالس ومناقشات في أمور الدين وممكن يتكلم فيها جهال فيخطئون في أشياء كثيرة، فهل نسكت عن هذا؟

أولاً يسأل يقول: إذا كنا في مجلس وكثرت الأسئلة الموجهة إلى طالب العلم هل يجب أن يجيب عن كل سؤال؟ هذا سؤالك؟ السائل: أو أي واحد في مجلس أو اجتماع.

الشيخ: لا يجوز أن تستفتي إلا من يغلب على ظنك أنه أهل للفتوى؛ لأن هذا دين فانظر عمن تأخذ دينك.

أي واحد يتصدر بين عوام ثم يتكلم العامي يظن هذا بحر العلوم لا يدريه، لكن لا تتوهم ولا تستفت خصوصاً في وقتنا هذا الذي أصبح كل واحد يفتي إلا من تثق بعلمه ودينه.

السائل: يعني لا يجاوب على الأسئلة البسيطة.

الشيخ: أنت تسأل عن العالم هل يجاوب أم لا يجاوب؟ أو تسأل عن السائل: هل يسأل أو ما يسأل؟ الشيخ: أنا لا أدري هل أنت عالم أو غير عالم.

السائل: الذي يسألني هل أقول: اسأل العالم الفلاني أم ماذا؟ الشيخ: يجوز أن تحول على إنسان آخر.

السائل: ولو كنت أعرف أنا الجواب؟ الشيخ: ولو كنت تعرف خصوصاً إذا خشيت على نفسك الفتنة؛ لأن الفتوى في الحقيقة سحر، إذا أفتى الإنسان وصار يفتي أصبح لا ينزل عنها أبداً، فهي في الحقيقة تأخذ بلب الإنسان إذا خشيت الفتنة قل: اسأل فلاناً.

السائل: والآية {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} [النساء:٣٧] ؟ الشيخ: نعم {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} [النساء:٣٧] لكن أنت ما بخلت، أنت أهديته إلى من هو أوثق منك في العلم وأدرى منك وهذا ليس ببخل، ولهذا كان السلف الصالح يتدافعون الفتيا، يقول: اذهب إلى فلان اذهب إلى فلان.