للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم كشف المرأة رأسها لعذر مرضي]

سائلة تسأل في إحدى الدول العربية فتقول: إنها بدأت ترتدي الحجاب في سن الخامسة عشرة وبعد سنتين تقريباً أصيبت بمرض السرطان في أذنها اليسرى، واحتاجت إلى عملية جراحية وتم استئصال هذا المرض، ثم أشار الطبيب وقال: إنه لابد من نزع الحجاب حتى يتعرض الرأس لأشعة الشمس، وبعده بسنة أصيبت بهذا المرض مرة أخرى وأصيبت بانتفاخ في الرأس، وذهبت إلى طبيب آخر وأشار إليها بمثل كلام الطبيب الأول وإزالة شعر رأسها حيث أن شعرها طويل وأنه يمنع وصول أشعة الشمس لتنفس شعر الرأس، فما هو قولكم في هذا؟

قولنا: ألا يطاع هؤلاء، يجب عليها أن ترتدي الحجاب وأن تغطي رأسها ووجهها، وأنا أسأل: هل هي دائمة في السوق؟ ليست دائماً في السوق، أكثر الوقت في بيتها، وإذا كانت أغلب الوقت في بيتها تخرج إلى السطح وتخلي رأسها يبين للشمس ساعة أو ساعتين أو ما شاءت، وكل هذا إما تخرص من هؤلاء الأطباء، وإما لغرض سيئ من أجل أن يذهب عنها الحياء؛ لأن المرأة إذا ذهب عنها الحياء صارت كأنها رجل أو أردى من الرجل.

وذهاب الحياء له أسباب: منها: الاختلاط، ومنها: أن ترتدي المرأة من صغرها ألبسة بعيدة عن الحشمة وعن الحياء فتألف هذا الشيء.

المهم قل لها: لا تطع هؤلاء، تحتجب، وما يدريها لعلها تطيعهم ثم يعود المرض فتكون آثمة والمرض باقٍ.