للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم إطلاق تسمية العم أو الخال على أبي الزوجة ونحو ذلك]

هناك سؤال وجه إليكم عن تسمية أبي الزوجة عماً أو خالاً، وكذلك أم الزوجة فقلت: إنه ينبغي أن يسمى هؤلاء بأسمائهم الشرعية، وقد ورد في السنة حديث صححه أهل العلم قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل، دخل عليه وكان رجلاً كبير السن وكان يحتضر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (يا خال! قل لا إله إلا الله) وكذلك قول النبي لـ سعد بن أبي وقاص: (هذا خالي) ومن المعلوم أنه ليس خالاً للنبي يعني أخاً لأمه فما قولكم في ذلك؟

لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مسترضعاً في بني سعد فهم أخواله بالنسبة لـ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ثم إن هناك فرقاً بين أن تخاطب شخصاً حضر وتقول: يا عم! تفضل، أو يا خال! تفضل، وبين أن تضع هذه التسمية لهذا الشخص دائماً، يعني لا بأس أن نقول للإنسان للكبير: يا عم! تفضل، أو يا خال! تفضل، هذا ليس فيه بأس، لكن كونك تطلق وصفاً مستقراً كالخال مثلاً على أبي الزوجة، هذا هو الذي نقول: لا ينبغي بل تذكر الأسماء الشرعية، واستدللنا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تسمى صلاة العشاء العتمة، وقال: (لا يغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء العتمة فإنهم يعتمون في الإبل) إنما الصلاة هي صلاة العشاء كما في كتاب الله عز وجل، وعلى هذا تقول: صهري فلان، لكن لا بأس إذا دخل أن تقول: يا عم! تفضل ونحو ذلك، ولكن قولك: عمي فلان أو ما أشبه ذلك على الدوام ليس حسناً، والله أعلم.