للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم تسمية المنهج السلفي بالمنهج التلفي]

ما حكم من يسمي المنهج السلفي بالمنهج التلفي والعياذ بالله؟

حكمه أنه هو التالف، وأنت لا تستغرب -يا أخي- أن يلقب أهل الخير بألقاب السوء، ألم تعلم أن الأنبياء وصفوا بأنهم سحرة ومجانين؟!! قل نعم أو لا؟ السائل: نعم.

الشيخ: نعم؟! الصواب: بلى.

قال الله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [الذاريات:٥٢] هل ضر الأنبياء هذا اللقب؟ الجواب: لا.

العاقبة لهم والحمد لله، لا تستغرب أن يلقب أهلُ السوء أهلَ الخير بألقاب السوء، ألم تعلم أن الذين ينكرون صفات الله عز وجل يصفون المثبتين لها بأنهم مجسمة وبأنهم حشوية بأنهم نوابت؟ فلا يضر، نعم.

لو فرض أن السلفي صار عنده مخالفة للسلف في منهجه فهنا نقول: هذا تالف ولكن لا ننسبه للمذهب؛ لأنه يوجد من إخواننا الذين هم على مذهب السلف بل الذين يريدون مذهب السلف يوجد منهم من يخالف السلف في تصرفاتهم، ويسيئون إلى الإسلام وإلى أهل الإسلام أكثر مما يحسنون إليه، وربما أن هذا القائل ربما رأى شخصاً نابياً في تصرفه ومنهجه من السلفيين فقال: إن السلف هو التلف.

ما ندري في الواقع، لكن إن أراد السلف حقيقة فنقول: أنت التالف وليس مذهب السلف.