للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة ونحن حوله)]

فضيلة الشيخ! ذكر البخاري في كتاب يوم الجمعة حديثاً قال: عن أبي سعيد الخدري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة ونحن حوله) فهل يدل ذلك على مشروعية التحول أو الالتفات إلى الإمام حتى ولو كان في طرف الصف؟

لا.

معنى (نحن حوله) أي: أننا نحرص أن نكون قريبين منه، وليس المعنى أنهم يتحوطون عليه أو يستديرون عليه، وإنما فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخطب وكانوا يحرصون أن يكونوا قريبين منه وإلا فهو يخطب الناس وهم على صفوفهم، بل ورد حديث ينهى عن التحلق يوم الجمعة لما في ذلك من التضييق على المصلين في المسجد، وفيه أيضاً ما توهمته من أن المراد أنهم يتحوطون حوله ويتحلقون.

السائل: لو كان الالتفات بالرأس؟ الشيخ: الالتفات بالرأس لا بأس به، يعني: أن ينظر الإنسان إلى الخطيب حال الخطبة هذا لا بأس به، بل هذا طيب؛ لأنه يشد انتباه الإنسان أكثر، وقد روي عن الصحابة رضي الله عنهم (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب استقبلوه بوجوههم) .