للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطورة تصدر الجاهل للفتيا]

السؤال

هل يجوز للإنسان أن يجتهد في إفتاء بعض الناس إذا كان لا يوجد من يفتي، أو لم يتوفر سؤال العلماء؟

الجواب

يقول: هل يجوز أن يجتهد في الفتوى إذا لم يوجد عالمٌ يفتي؟ فنقول: إذا كان جاهلاً كيف يجتهد؟ وعلى أي أساسٍ يبني اجتهاده؟ والواجب على من لا يعلم الحكم أن يتوقف، وإذا سئل يقول: لا علم عندي.

الملائكة لما قال لهم الله عز وجل: {أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:٣١] ماذا قالوا؟ {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة:٣٢] ، أما كونه يقول: إذا لم يجد عالماً يفتي أنا سوف أفتي، أخبط صواباً أو خطأ هذا غلط، لا يجوز، الواجب أن يقول للمستفتي: اسأل العلماء.

والآن ولله الحمد الاتصالات سهلة، يتصل عن طريق الهاتف، عن طريق البريد السريع والبطيء، الحمد لله الأمر ميسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>