للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (خلق الإنسان)]

قال تعالى: {خَلَقَ الْأِنْسَانَ} [الرحمن:٣] الإنسان هنا مفرد، لكن المراد به العموم؛ لأنه اسم جنس، والإنسان: هو البشر، وأول من خلق الله من البشر آدم عليه الصلاة والسلام، ولم يذكر خلق غيره؛ لأن أشرف المخلوقات جنساً هم البشر من حيث الجنس لا من حيث الأفراد؛ لأن بعض البشر أخس من الأنعام، قال الله تعالى: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} [الفرقان:٤٤] لكن البشر من حيث الجنس هم أفضل أجناس المخلوقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>