للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما يقال عند قول المؤذن: (حي على الصلاة حي على الفلاح)]

السؤال

حي على الصلاة، ماذا يقول من سمعها؟ وما معناها؟

الجواب

يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك.

ولكن أليس الناس الآن إذا أصابتهم مصيبة قالوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فهل هذه مصيبة إذا دعاك إلى الصلاة؟ المصيبة إن تركتها، لا حول ولا قوة إلا بالله هذه كلمة استعانة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ أبي موسى: (يا عبد الله بن قيس! ألا أدلك على كنزٍ من كنوز الجنة؟ قال: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنة) لأن معناها الاستعانة، كأنك تقول: أجيب وسمعاً وطاعة لكن لا حول لي ولا قوة إلا بالله.

وما ذاك إلا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بها.

وهذا جواب سديد لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:٣٦] ، ولأن عائشة لما سألتها معاذة: (ما بال الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة؟ قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>