للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أصناف الناس يوم القيامة]

أما أحوال الناس يوم القيامة فينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام، وكل قسم تحته أقسام، لكن التقسيم الكلي إلى ثلاثة أقسام: قال سبحانه: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً} [الواقعة:٧] أي: أصنافاً ثلاثة، أي: وكنتم -يا معشر الإنس والجن- أصنافاً ثلاثة.

قال سبحانه: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة:٨-١١] ، فهذه هي الأصناف الثلاث، أصحاب الميمنة وهم جمهور وأكثر أهل الجنة، وأصحاب المشأمة وهم أهل النار، {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة:١٠-١١] ، وهم أصحاب المراتب العالية في الجنان، قال سبحانه: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا} [الواقعة:٧] أي: أصنافاً، فالأزواج تطلق على الأصناف في كثير من الأحيان، وتطلق على الأقران كذلك، وتطلق على الزوجات والأزواج بالاصطلاح المعهود لدينا.

فقوله تعالى: {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} [طه:١٣١] أي: أصنافاً منهم.

قال سبحانه: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [الواقعة:٧-٨] وهم الذين يتلقفون الكتب بالأيمان.