للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الشراء لشخص مع الزيادة في السعر دون علمه]

السؤال

شخص قام بشراء أشياء لأشخاص دون سابق تحديد السعر، فهل له أن يزيد على السعر الأساسي نتيجة التعب والسفر وتكاليف السفر، علماً بأنه ليس بتاجر، ولكنه كلِّف بالصداقة؟

الجواب

هذا المشتري لا يخلو من أمور: فإما أن يكون وكيلاً فلا يزيد على السعر بحال من الأحوال، بل يقول: اشتريت بكذا، وسافرت بكذا، وأتعابي كذا، فيكون صريحاً، فله أن يزيد أو ينقص في أتعابه، ولكن يوضح أنها أتعاب، أما أن يغش، ويقول لهم: السلعة بكذا، وهي ليست بهذا الثمن! فهذا حرام.

فيحدد السعر الذي اشترُيت به السلعة، ويناقشهم في أمر الوكالة وأجرتها.

وأما إذا كان تاجراً يبيع لهم ويشتري منهم، فله أن يزيد، ولكن يخيرهم، فيقول: السلعة أمامكم، فإن شئتم خذوها بمائة، أو إن شئتم بخمسين، لكن هذه ليست مسألتنا، فالسائل قال: إنه ليس بتاجر.