للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم إزالة شعر الجسم (النمص)]

تلحق بهذا الباب مسائل أخرى، ومنها: مسألة: إزالة الشعر من الجسم.

إزالة الشعر من الجسم لغةً تسمى نمصاً، والمنماص هو ذيل آلة لإزالة الشعر من الجسم.

فهل كل شعر يزال من الجسم يعد نمصاً؟

الجواب

ليس كل شعر يزال من الجسم يعد نمصاً؛ لأن شعر العانة يزال، وإزالته سنة، وشعر الإبط يزال، وإزالته سنة وهي عادات مستحبة.

والشعر له أحكام، وهناك كتب مؤلفة في أحكام الشعر: شعر الرأس -طبعاً- يزال أو لا يزال على ما تحب أنت، وقد ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه كان يحلق أحياناً وأحياناً أخرى يقصر شعره، لكن ثمّ شعر كشعر -مثلاً- النساء الذي يظهر في الأرجل، فهل إزالته تلحق بحكم تغيير خلق الله أو لا؟ الظاهر: أن المرأة إذا أزالته لا تكون مغيرة لخلق الله.

فهناك عمومات تبيح ذلك كحديث: (إن الله جميل يحب الجمال) ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (أي النساء خيرٌ يا رسول الله؟ قال: التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر) ، لكن في المقابل: (لعن الله النامصة) ، فهل يلحق بالنمص إزالة شعر الرجل أو لا يلحق؟ النمص عند أكثر أهل العلم متعلقٌ بالحاجب، ومن العلماء من عممه على سائر شعر الوجه، أما شعر الرجلين فالراجح لدي فيه والله أعلم أنه جائز، وإن كرهه بعض أهل العلم، فلما يستغرق إزالته من وقت، ولما يحصل من كشف للعورات أثناء إزالته، فالمرأة تكشف عن فخذها لامرأة أخرى تعبث بها مدة طويلة، فهذا فيه كشف للعورة، ثم كما قال بعض المشتغلين بالطب -في هذا الباب-: إنه يضعف الجلد إذا استمرت المرأة على نتفه، والله تعالى أعلم.

لكن ليس عندنا نص صريح صحيح يفيد أنه عملٌ محرم.