للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفسير قوله تعالى: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ)

قال تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [الذاريات:٤١] .

هي ريح الدبور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور) ، ووصفت بالدبور؛ لأنه لا خير فيها على الإطلاق، لا تلد أي نوع من أنواع الخير.

والرياح على أقسام ثمانية ذكرها المفسرون في تفاسيرهم، {وأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر:٢٢] ، هناك رياح لواقح تلقح، أما هذه فريح عقيم لا فائدة فيها ولا خير، {إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذاريات:٤١-٤٢] أي: كالعظام المتفتتة البالية.