للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شر الرافضة الممتد عبر التاريخ]

السؤال

ما صحة قول من يقول: إن الرافضة أكثر وأبلغ شراً وبغضاً من اليهود والنصارى؟

الجواب

يمكن أن يكون هذا صحيحاً، وقد قال ذلك المتقدمون، فـ ابن القيم يقول في النونية: إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان ويدل على ذلك أفعالهم، وقد طبع كتاب يتحدث عن المقاربة بين اليهود والرافضة يذكر فيه كاتبه أن الرافضة قالوا كذا واليهود سبقوهم، وأن الرافضة قالوا كذا واليهود سبقوهم، وأن الرافضة واليهود اجتمعوا على مقالة كذا وكذا.

ثم بتتبع التاريخ يعلم أن كل نكبة حصلت على الإسلام والمسلمين سببها الرافضة، فمن ذلك القضاء على الخلافة في العراق، وقتل الخليفة العباسي المستعصم، وسبب ذلك أن الرافضة تمكنوا وكثروا في العراق وبالأخص في بغداد، وكان وزير الخليفة يقال له: ابن العلقمي وهو رافضي خبيث، كان يحب أن تنتقل الخلافة من آل العباس إلى آل علي، فهو الذي مكن لـ هولاكو رئيس التتار أن يخدع الخليفة فخرج إليهم، فلما خرج إليهم الخليفة قبضوا عليه وجعلوه في كيس وداسوه بالأرجل إلى أن مات، ثم بعد ذلك دخلوا بغداد، وماذا حصل؟ قتل فيها مئات الألوف أو ألوف الألوف، وسفكت فيها الدماء حتى كادوا ألا يبقوا أحداً، هذه المصيبة كلها بواسطة هذا الخبيث الذي هو ابن العلقمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>