للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحجاب بين الواقع والمأمول]

أما الحجاب فإنه العبادة العظيمة، ونهر الحسنات الجاري ما تمسكت به الجواري، عزنا وفخرنا نحن المسلمين رجالاً ونساءً، أما الحجاب الذي نزل به الأمر من السماء فشرق به الأعداء، وغص به السفهاء، السلاح الذي هز الأرض وأرعب الغرب، أما الحجاب الذي جعل المرأة درة مصونة وجوهرة مكنونة، حتى جن جنون أهل النظرات الجائعة للظفر بنظرة ولو لبنان تلك اللؤلوة الثمينة الحجاب القضية الكبرى والمسألة العظمى التي جهلها بعض النساء، فظنت أن الأمر لباس يلبس، وأن لها الحرية في اختيار شكله! أو لها الحرية في نزعه! وغفلت أو تغافلت عن: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب:٥٩] ، ونسيت أو تناست {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} [النور:٣١] ثم عدد المحارم لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>