للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفة النفس]

ثم قال رحمه الله: (وقوله تعالى إخباراً عن عيسى عليه السلام أنه قال: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [المائدة:١١٦] ) ؛ هذا فيه إثبات أن الله جل وعلا له نفس، وأنه أضاف إليه النفس؛ لأنها صفة من صفاته، فالنفس صفة من صفاته سبحانه وبحمده؛ وذلك لقوله: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي} [المائدة:١١٦] ، ولماذا قلنا إنها صفة من صفاته ولم نقل إن الإضافة هنا إضافة تشريف، ونحن قد ذكرنا أن الإضافة نوعان: إما إضافة تشريف وخلق، وإضافة صفة؟

الجواب

الإضافة هنا من إضافة الصفات، ودليل ذلك أن النفس لا تقوم إلا بعين، فلما أضافها إلى نفسه جل وعلا دل ذلك على أنها صفته.

<<  <  ج: ص:  >  >>