للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أدلة حفظ السنة]

السؤال

هل ورد في القرآن الكريم دليل ظاهر على حفظ السنة المطهرة كما ورد في حفظ القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:٩] ؟

الجواب

نعم، وهذا ظاهر من أمرين: الأول من قوله: (عليكم بسنتي) ، وكيف يكون معنى هذا؟ وكيف نلزمها إذا كانت معرضة للضياع؟ فما دام أنا ملزمون بالالتزام بالسنة يكون هناك كالعهد بحفظها لنلزمها دائماً، والشيء الثاني: الآية الكريمة (إِنَّا نَحْنُ) الذكر الكريم يقول: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر:٧] ، وكان والدنا الشيخ الأمين رحمة الله علينا وعليه يقول: السنة بمجموعها قطرة من بحر القرآن الكريم، فحفظ القرآن يتناول حفظ السنة، {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:٤٤] ، أي: يُبين لهم بالسنة، إذاً: تبيان القرآن محول على السنة، والقرآن فيه وعد من الله بالحفظ، فيكون وعد الله بحفظ القرآن وعد بحفظ السنة التي تبينه، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>