للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تعريف الحنفية للإيمان]

القول الذي ذكره الشارح عن أصحابه رحمهم الله هو الذي اشتهر عن الحنفية، وأبو حنيفة رحمه الله كان من المتقدمين، وكأنه لم يتوسع في الأدلة؛ ولأجل ذلك أخذ الإيمان على أنها كلمة لغوية، فجعل الإيمان هو التصديق بالقلب، وجعل القول علامة عليه، أو جعل القول منه، فالإيمان عند أبي حنيفة له ركنان: القول، والاعتقاد، ولم تكن الأعمال عنده من الإيمان، ولا شك أن هذا قول خاطئ، وفيه نقص كما سيأتي.