للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمي (١) يقول: سئل مالك بن أنس عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء؟ فقال: ليس ذلك على الناس، فأمهلته (٢) حتى [خفّ] (٣) الناس، ثم قلت: يا أبا عبد اللَّه سمعتك تقول في مكة (٤): عندنا فيها سنة، قال: وما هي؟ قلت: حدثنا ابن لهيعة والليث بن سعد (٥) عن


= عبد الحكم، وعبد الملك بن شعيب، وضعفه بعضهم، ودافع ابن عبدي عنه فقال: "ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمه، وكل ما أنكروه عليه محتمل، وإن لم يروه غيره عن عمه، ولعله خصه به".
ورمي بالاختلاط، وحدد وقت اختلاطه كما قال ابن الأخرم: "نحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وإنما ابتلي بعد خروج مسلم من مصر، وقد ورد عن أبي حاتم ما يدل على أنه رجع بعد ما اختلط، فقد روى ابن أبي حاتم عن أبيه قال: "كتبنا عنه وأمره مستقيم، ثم خلط بعد، ثم جاء في خبره أنه رجع عن التخليط، وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقًا".
وقال ابن حجر: "صدوق تغير بآخره".
وقال الألباني -بعد أن ساق حكم ابن حجر- "واحتج به مسلم فحديثه حسن إذا لم يخالف"، توفي سنة (٢٦٤ هـ).
الجرح والتعديل (٢/ ٥٩)، والضعفاء لأبي زرعة (٢/ ٧٠٩)، وميزان الاعتدال (١/ ١١٣)، والاغتباط (ص ٣٦٧)، وتهذيب التهذيب (١/ ٥٤) والتقريب (ص ١٤)، ونزهة الألباب (ق ١٩/ أ) والصحيحة للألباني (١/ حديث رقم ٣٠٥).
(١) عمه هو: عبد اللَّه بن وهب. كما في تهذيب الكمال (١/ ٣٨٧).
وقد تقدمت ترجمته.
(٢) وفي (ب): فأهملته.
(٣) من (د)، ومن الأصل (ق ٥٠/ ب)، وفي النسخ: خفت.
(٤) من الأصل (ق ٥٠/ ب)، وفي النسخ: وفي.
(٥) وفي الجرح والتعديل (١/ ٣١): وابن لهيعة، وعمرو بن الحارث.

<<  <  ج: ص:  >  >>