للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقدم المبيّن أولا، فهذا إذًا اختلاف في العبارة دون المعنى" (١).

قال الزركشي (٢) والحافظ اين حجر (٣) كلاهما في النكت: "فقد (٤) نازع الشيخ تقي الدين بن تيمية الخطابي (٥) فيما ادعاه من انقسام الحديث عند أهله إلى حسن وصحيح وضعيف (٦)، فقال: إنما هذا اصطلاح للترمذي خاصة، وغير الترمذي من أهل الحديث كافة الحديث [عندهم] (٧) إما صحيح وإما ضعيف (٨)، والضعيف عندهم ما


(١) مقدمة ابن الصلاح (ص ١١٥، ص ١١٦).
(٢) نكت الزركشي (ق ٥٧/ ب) بمعنى كلام ابن حجر.
(٣) نكت ابن حجر (١/ ٣٨٥).
(٤) وفي (ج): قد.
(٥) الذي وقفت عليه من كلام ابن تيمية رحمه اللَّه أنه نفل عن بعض أهل العلم منازعتهم للترمذي لا الخطابي في هذا التقسيم، مع العلم بأنّ الخطابي سائر على منوال الترمذي متبع له في هذا التقسيم، وكون ابن تيمية نازع الترمذي ونقل ذلك، أقرب مما نقل عنه آنفًا، لما هو موجود من كلامه في مناقشاته للترمذي في القسمة الثلاثية للحديث.
انظر: مجموع الفتاوى (قسم الحديث ١٨/ ٢٣ - ٢٥)، وتوجيه النظر (ص ٦٨)، والوسيط لأبي شهبة (ص ٢٢٤).
(٦) وفي (ب): صحيح، وحسن، وضعيف، والكلام ذكره الخطابي في معالم السنن (١/ ١١).
(٧) من (ع)، (د)، (ج)، (ب): عنهم.
(٨) تقدم (ص ١٠٣٥)، أن كثيرًا من المحدثين ممن سبق الترمذي قد استعملوا لفظة (الحسن) وأطلقوها على أحاديث، وانظر كلام د. محمد عوامة يرد فيه على كلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>