للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحاديث القسم الأول فقط، فلما حدث به اخترمته المنية قبل إخراج القسمين الآخرين"، ويؤيد هذا ما رواه البيهقي بسند صحيح عن إبراهيم بن محمد بن سفيان صاحب مسلم، قال: صنَّف مسلم ثلاثة كتب:

أحدها: هذا الذي قرأه على الناس -يعني الصحيح-.

والثاني: يدخل فيه عكرمة وابن إسحاق وأمثالهما.

والثالث: يدخل فيه الضعفاء.

قال الحافظ ابن حجر: "إنما اشتبه الأمر على القاضي عياض ومن تبعه بأن الرواية عن أهل القسم الثاني موجودة في صحيحه لكن فرض (١) المسألة: هل احتج بهم كما احتج بأهل القسم الأول، أم لا؟ والحق أنه لم يخرج شيئا مما تفرد (٢) به الواحد منهم، وإنما احتج بأهل القسم الأول سواء [تفردوا] (٣) أم لا، ويخرج من أحاديث أهل القسم الثاني ما يرفع به [التفرد] (٤) عن أحاديث أهل القسم الأول، وكذلك إذا كان لحديث أهل القسم الثاني (٥) طرق


(١) من الأصل (١/ ٤٣٤)، وفي النسخ: حرف.
(٢) وفي الأصل (١/ ٤٣٤): انفرد.
(٣) من الأصل (١/ ٤٣٤)، وفي النسخ: انفرد ذا.
(٤) من الأصل (١/ ٤٣٤)، (ج) وفي النسخ: المنفرد.
(٥) سقطت من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>