للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السكوت على أحاديثهم، ويتابعه في الاحتجاج بهم، بل طريقه أن ينظر: هل لذلك الحديث متابع فيعتضد به أو هو غرب فيتوقف فيه؟ لاسيما إن كان مخالفًا لرواية من هو أوثق منه فإنه ينحط إلى قبيل (١) المنكر (٢)، وقد يخرج لمن هو أضعف من هؤلاء بكثير كالحارث بن وجيه (٣)،


= وقال الذهبي: "فيه ضعف"، وقال مرة أخرى: "حسن الحديث" وثالثة: ضعفه ابن معين ووثقه غيره".
قلت: وقد فسر ابن حبان هذا الجرح فقال: "منكر الحديث جدًا، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات".
وقول الذهبي: "حسن الحديث" أي إذا توبع، وإلا فهو ضعيف على الأرجح كما ذهب إليه الحافظان: ابن معين وابن حجر.
تاريخ ابن معين (٢/ ١٥٦)، والمجروحين (١/ ٢٩٤)، والكاشف (١/ ٢٩٤)، وديوان الضعفاء (ص ٩٦)، والمغني (١/ ٢٢٣) والميزان (٢/ ٢٨)، والتقريب (ص ٩٨).
(١) وفي (ب): قبيل قبيل، وفي (ع): قبل قبيل.
(٢) الحديث المنكر هو الحديث الذي رواه الضعيف مخالفًا فيه روايات الثقات أو هو ما انفرد به الضعيف ولو لم يخالف، قال السيوطي:
المُنْكَر الذِي رَوى غَيْرُ الثِّقةٌ ... مُخَالِفًا في نخبة قد حقَقَه
ألفية السيوطي (ص ٦٤) بشرح الترمسي، ومقدمة ابن الصلاح (ص ١٨٠)، ونزهة النظر (ص ٣٦)، وفتح المغيث (ص ١٩٨).
(٣) (د ت ق) أبو محمد الحارث بن وجيه بوزن فعيل وقيل: بفتح الواو وسكون الجيم بعدها موحدة الراسبي البصري، ضعفه أبو حاتم، والنسائي وأبو داود، والساجي، وابن حجر وغيرهم، وتضعيفه أبانه البخاري حيث قال: "في حديثه بعض المناكير".
وقال ابن حبان: "يتفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته"، من الثامنة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>