كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر - قسم 1 - ت الأندونوسي

فيه وتدبره وتفهمه حينئذ يعلم مقداره، وأما هذه (١) المسائل: مسائل مالك، والثوري (٢)، والشافعي، فهذه الأحاديث أصولها، ويعجبني أن يكتب [الرجل] (٣) مع هذه الكتب من رأي أصحاب [النبي] (٤) -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويكتب أيضًا مثل جامع سفيان الثوري فإنه أحسن ما وضع الناس من (٥) الجوامع (٦). والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير [وهي] (٧) عند كل من كتب شيئًا من [الحديث] (٨) إلا أن تمييزها لا يقدر عليه كل الناس، والفخر بها أنها مشاهير فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك [ويحيى] (٩) بن سعيد والثقات من أئمة العلم، ولو احتج رجل بحديث غريب، وجدت من يطعن فيه، ولا يحتج بالحديث الذي قد احتج به إذا كان الحديث غريبًا شاذًا، فأما الحديث المشهور المتصل الصحيح

(١) سقطت من (ب).
(٢) وفي (د): والثوري ومالك، وفي الأصل (ص ٢٨): الثوري ومالك.
(٣) من (د).
(٤) من (د) ومن الأصل (ص ٢٨)، وفي بقية النسخ: رسول اللَّه.
(٥) وفي الأصل (ص ٢٨): في.
(٦) له جامعان: "الكبير"، ويجري مجرى الحديث، و"الصغير"، انظر الفهرست لابن النديم (ص ٣١٥)، والرسالة المستطرفة (ص ٤١).
(٧) من توجيه النظر (ص ١٥٢)، وفي النسخ والأصل: وهو.
(٨) من (د)، ومن الأصل (٢٩)، وفي بقية النسخ: الأحاديث.
(٩) من الأصل (ص ٢٩)، وفي النسخ: عن ابن سعيد.