للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقصد [واحد] (١) منهم جمعها واستيفاءها، ولم يقدر على [تخليصها] (٢) واختصار مواضعها من أثناء تلك الأحاديث الطويلة، ومن أدلة سياقها على حسب ما أتفق لأبي داود، ولذلك حل هذا الكتاب عند أئمة الحديث وعلماء الأثر (٣) محل العجب فضربت فيه أكباد الإبل، ودانت (٤) إليه الرحل.

قال الخطابي: "وسمعت ابن الأعرابي (٥) يقول -ونحن نسمع منه هذا الكتاب-: لو أن رجلًا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب اللَّه تعالى (٦) ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم بتة".

قال الخطابي: "وهذا كما قال لا شك فيه، لأن اللَّه سبحانه وتعالى [أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء، وقال (عز من قائل) (٧): {مَا فَرَّطْنَا في الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} (٨) فأخبر (٩) سبحانه أنه] (١٠) لم يغادر شيئًا


(١) من الأصل (١/ ١١)، وفي النسخ: أحدًا.
(٢) من الأصل (١/ ١١) وفي (ج) تحصيلها وفي بقية النسخ: تلخيصها.
(٣) وفي (ب) بعد (وعلماء الأثر): محل العجب.
(٤) وفي الأصل: ودامت.
(٥) من (د).
(٦) من (م).
(٧) سقطت من الأصل.
(٨) سورة الأنعام: آية رقم (٣٨).
(٩) من (ب)، ومن الأصل (١/ ١٢)، وفي بقية النسخ: فإنه أخبر.
(١٠) سقطت من (م) وكلمة (وأنه) مثبتة في الأصل (١/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>