للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من (١) تقسيم أحاديثه إلي نوعين: الصحاح والحسان، مريدًا بالصحاح: ما ورد في أحد الصحيحين أو فيهما، وبالحسان: ما أورده أبو داود والترمذي وأشباههما في تصانيفهم (٢)، فهذا اصطلاح لا يعرف، وليس الحسن عند أهل الحديث عبارة عن ذلك، وهذه الكتب تشتمل على حسن وغير حسن" (٣)، انتهى.

وتبعه على ذلك النووي في مختصره فقال: "هذا الكلام من البغوي ليس بصواب؛ لأنّ في السنن الصحيح، والحسن، والضعيف، والمنكر" (٤).

وقد تعقب العلامة تاج الدين التبريزي (٥) في مختصره (٦) هذا الكلام فقال: "ليس من العادة المشاحة في الاصطلاح (٧) والتخطئة عليه مع نص الجمهور على أن من اصطلح في أول الكتاب فليس ببعيد عن الصواب، والبغوي قد نص في ابتداء المصابيح بهذه


= ومقدمة مرقاة المفاتيح لملا علي القاري (١/ ٥٦ - ٦١).
(١) من الأصل (ص ١١١)، وليست في النسخ.
(٢) انظر: مصابيح البغوي (١/ ٢).
(٣) مقدمة ابن الصلاح (ص ١١١).
(٤) التقريب (ص ٤٧)، والإرشاد (ق ١١/ أ).
(٥) تقدمت ترجمته (١/ ٢٣٨).
(٦) هو مختصره لمقدمة ابن الصلاح الذي سماه "الكافي"، وتقدم ذكره.
(٧) وفي (ب): الصحاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>