للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال (١) النسائي: "لا يترك الرجل عندي حتى يجتمع الجميع على تركه، فأما إذا وثقه ابن مهدي وضعفه يحيى القطان مثلًا فإنه لا يترك لما عرف من تشديد يحيى، ومن هو مثله في النقد".

قال الحافظ ابن حجر: "وإذا تقرر ذلك ظهر أنّ الذي يتبادر إلى الذهن من أنَّ مذهب النسائي في الرجل مذهب متسع ليس كذلك، فكم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي تجنب النسائي إخراج حديثه، بل تجنب النسائي إخراج حديث جماعة من رجال الصحيحين".

فحكى (٢) أبو الفضل بن طاهر قال: "سألت سعد بن علي الزنجاني (٣) عن رجل (٤) فوثقه، فقلت له: إنَّ النسائي لم


= غير المتشدد. . . " أ. هـ
وهو كلام جيد فانظره بكماله في كتابه المذكور (ص ١٦٠ - ص ١٨١).
(١) وفي الأصل (١/ ٤٨٢): وقال.
(٢) وفي الأصل (١/ ٤٨٣): وحكي.
(٣) أبو القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني -بفتح الزاي وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها نون، نسبة إلي زنجان بلدة على حد أذربيجان، وتقع في شمال إيران- الحافظ شيخ الحرم.
وقال عنه محمد بن طاهر: "ما رأيت مثل الزنجاني"، توفي سنة (٤٧١ هـ).
تذكرة الحفاظ (١/ ١١٧٤)، والأنساب للسمعاني (٦/ ٣٢٥)، والعقد الثمين (٤/ ٥٣٥)، وبلدان الخلافة الشرقية (٤/ ٥٣٥) لضبط النسبة.
(٤) وفي الأصل (ص ٢١): عن حال رجل من الرواة.

<<  <  ج: ص:  >  >>