للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكتاب [النسائي] (١) أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا، ورجلًا مجروحًا، ويقاربه كتاب أبي داود وكتاب الترمذي، ويقابله من (٢) الطرف (٣) الآخر كتاب ابن ماجه فإنه تفرد فيه بإخراج أحاديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقة الأحاديث، وبعض تلك الأحاديث لا [تعرف] (٤) إلا من جهتهم، مثل [حبيب بن] (٥) أبي حبيب (٦) كاتب


(١) من الأصل (١/ ٤٨٤)، وفي النسخ: السنن.
(٢) وفي الأصل (١/ ٤٨٤): في.
(٣) وفي (ع): الطرق.
(٤) من الأصل (١/ ٤٨٤)، وفي النسخ: لا يعرف.
(٥) من (د)، وفي بقية النسخ: وابن أبي حبيب.
(٦) (ق) أبو محمد حبيب بن أبي حبيب المصري، كذبه أحمد وأبو داود، وقال عنه "متروك": النسائي والأزدي وابن حجر.
وقال أبو أحمد الحاكم: "ذاهب الحديث"، مات سنة (٢١٨ هـ).
تهذيب التهذيب (٢/ ١٨١)، والمجروحين (١/ ٢٦٥)، والكشف الحثيث (ص ١٣١)، وتنزيه الشريعة (١/ ٤٧). والحديث الذي رواه له ابن ماجة في سننه هو حديث عبد اللَّه بن عمرو أنّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نَهَى عَن بَيْعِ العُرْبَان". رواه في "كتاب التجارات - باب بيع العربان - ٢/ ٧٣٨)، والحديث أخرجه أيضًا أبو داود في كتاب البيوع - باب في العربان - ٣/ ٧٦٨)، ومالك في الموطأ (كتاب البيوع - باب ما جاء في بيع العربان - ٢/ ٦٠٩)، وفيه راوٍ لم يسم، وسمي في رواية أخرى فقيل: هو عبد اللَّه بن عامر الأسلمي، وقيل: هو ابن لهيعة، وهما ضعيفان، والحديث رواه أيضًا، الدارقطني، والخطيب في الرواة عن مالك من طريق الهيثم بن اليمان وهو ضعيف، ورواه البيهقي في الكبرى (٥/ ٣٤٢) من طريق عن مالك (بلاغًا) وعن ابن لهيعة، وعن عاصم بن عبد العزيز، وحبيب بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>