للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتب الخمسة في الأحاديث المرفوعة يسيرة جدًا بخلاف ابن ماجه فإنّ زياداته أضعاف زيادات الموطأ، فأرادوا بضم كتاب ابن ماجه إلى [الخمسة] (١) تكثير الأحاديث المرفوعة (٢) " انتهى ما أورده الحافظ ابن حجر في نكته.

وقال الحافظ جمال الدين المزي -فيما نقله عنه الحسيني (٣) في تذكرته-: "كل ما انفرد به ابن ماجة ضعيف".

قال الحافظ ابن حجر فيما كتبه بخطه على حاشية الكتاب: "مراده من الرجال لا من الأحاديث، فإنّ في أفراده صحاحًا".

وقال الزركشي: "تسمية هذه الكتب صحاحًا، إما باعتبار الأغلب (٤) لأن غالبها الصحاح والحسان وهي ملحقة بالصحاح، والضعيف منها ربما التحق بالحسن (٥) فإطلاق الصحة


(١) سقطت من (م).
(٢) نكت ابن حجر (١/ ٤٨٤ - ٤٨٧).
(٣) أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن الحسيني.
قال عنه ابن فهد: "كان رضي النفس، حسن الأخلاق، من الثقات الأثبات إمامًا مؤرخًا حافظًا له قدر كبير. . . "، مات سنة (٧٦٥ هـ).
لحظ الألحاظ (ص ١٥٠)؛ والرسالة المستطرفة (ص ٢٠٩).
(٤) وفي الأصل (ق ٥٧/ ب): هو الأغلب.
(٥) قلت: إطلاق الصحة على كتب السنن ولو كان من باب التغليب فيه نظر فإنّ ذلك ضرب من الإيهام، وهو تساهل ممن أطلق ذلك كما قال العراقي:
وَمَنْ عَلَيْهَا أَطلَقَ الصَحِيْحَا ... فَقَدْ أتَى تَسَاهُلًا صَرِيحًا
وسيأتي تفصيل المصنف والكلام على هذه المسألة.
الألفية مع شرحها التبصرة (١/ ١٠٤)، وفتح المغيث (ص ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>