للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أحاديث رواها من (١) غلط فيها لسوء حفظه لا لتعمده الكذب، فإن أريد بالموضوع ما قد يستدل على بطلانه بدليل منفصل فمثل (٢) هذا يقع في عامة الكتب فإنَّ الثقات الكبار قد يغلطون في أشياء" (٣) انتهى.

قال الزركشي: "واعلم أنّ الغالب فيه الرواية عن الثقات كمالك وشعبة، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، وفيه الرواية قليلًا (عن جماعة) (٤) نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد (٥)، وذلك مثل روايته عن عامر بن صالح الزبيري (٦) ومحمد بن إبراهيم الأسدي،


(١) وفي (م): عن.
(٢) من الأصل (ق ٥٤/ ب)، وفي النسخ: لمثل.
(٣) انظر: المصعد الأحمد (ص ٣٥) بمعنى ما نقل هنا.
قال الذهبي: ". . . وفيه -أي المسند- أحاديث معدودة شبه موضوعة ولكنها قطرة في بحر" سير أعلام النبلاء (١١/ ٣٢٩).
(٤) سقطت من (ب).
(٥) وفي (ب)، (ع): الاشتهاد.
(٦) (ت) أبو الحارث عامر بن صالح بن عبد اللَّه القرشي الأسدي الزبيري المدني, نزيل بغداد، حكم الدارقطني، والذهبي، وابن حجر بتركه، زاد ابن حجر: أفرط فيه ابن معين فكذبه. . .، مات في حدود التسعين.
التقريب (ص ١٦١)، وتهذيب التهذيب (٥/ ٧١)، وميزان الاعتدال (٢/ ٣٦٠)، وزاد: "لعل ما روى أحمد عن أحد أوهى من هذا" قلت: وقد تقدم قريبًا ذكر من هو أوهى منه ممن روى لهم أحمد، وانظر: الكامل لابن عدي (٥/ ١٧٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>