للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه حسن بالنسبة إلى [إسناد] (١)، صحيح بالنسبة إلى إسناد آخر. على أنه غير مستنكر أن يكون بعض من قال ذلك أراد بالحسن معناه البغوي وهو ما تميل إليه النفس ولا يأباه القلب، دون المعنى الاصطلاحي الذي نحن بصدده" (٢) انتهى.

قال الحافظ أبو الفضل العراقي: "وقد تعقبه الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد في الاقتراح (٣) بأنّ الجواب الأول ترد عليه [الأحاديث] (٤) التي قيل فيها: حسن صحيح مع أنه ليس لها إلا مخرج واحد، قال: وفي كلام الترمذي في مواضع يقول: "هذا حديث صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".

قال العراقي: "وقد أجاب بعض المتأخرين (٥) عن ابن الصلاح بأنّ الترمذي حيث قال هذا. . .


(١) من الأصل (ص ١١٤)، وفي النسخ: إسناده
(٢) مقدمة ابن الصلاح (ص ١١٣، ص ١١٤).
(٣) الاقتراح (ص ١٧٣).
(٤) من (د).
(٥) ربما قصد الحافظ العراقي البلقينيَّ لأنه هو الذي صرَّح في محاسن الاصطلاح بأنَّ مراد الترمذي من قوله ". . . لا نعرفه إلا من هذا الوجه. . " التفرد النسبي لا المطلق قال: لأنا نقول أراد الترمذي بذلك انفراد أحد رواته، لا أن المتن منفرد به، ويدل لهذا أنه يقول في بعض الأحاديث: غريب من هذا الوجه، يستغرب من حديث فلان كقوله في حديث خالد. . وذكر الحديث الذي ذكره العراقي.
انظر محاسن الاصطلاح (ص ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>