للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على هذا اللفظ (١).

وقال الزركشي: "قد رد ابن أبي الدم (٢) الجواب الأول لأنه يمكن أن يكون الحديث صحيح الإسناد، ولا يكون المتن صحيحًا، لكونه شاذًا أو معللًا (٣)، فوصف الإسناد بالصحة أو الحسن غير وصف الحديث نفسه بالصحيح (٤) أو الحسن، فلا يحسن أن يقال: إنَّ مراده بقوله حديث حسن صحيح -بعد التصريح بوصف الحديث بهما- أنه راجع إلى وصف إسناده، فإنَّ الحديث شيء وإسناد الحديث شيء آخر، وإنما [لا] (٥) يبعد أن يكون المراد بقوله: هذا حديث حسن صحيح أنَّ الصحيح هو الذي نقله العدل (عن العدل (٦)


= ٢ - أو يريد بقوله: لا نعرفه إلا من هذا الوجه. . أي لا نعرفه حسنًا صحيحًا إلا من هذا الوجه، ونعرفه من وجه آخر بغير تلك الصفة. .
٣ - أو يريد أنه لا يعرف الحديث عن ذلك الصحابي الذي رواه عنه إلا بذلك الإسناد، فقوله: لا يعرف إلا من هذا الوجه أي عن ذلك الصحابي.
انتهى باختصار وتصرف من توضيح الأفكار (١/ ٢٣٧، ٢٣٨).
(١) التقييد والإيضاح (ص ٥٩، ص ٦٠).
(٢) إبراهيم بن عبد اللَّه بن عبد المنعم الهَمْدَاني الحموي الشافعي المعروف بابن أبي الدم، قاضي حماة، توفي سنة: (٦٤٢ هـ) الوافي بالوفيات (٦/ ٣٣) وطبقات الشافعية للسبكي (٥/ ٤٧)، وشذرات الذهب (٥/ ٢١٣) له كتاب في المصطلح اسمه "تدقيق العناية" نسخته الخطية الفريدة موجودة في المكتبة الوطنية بالجزائر. إفادة الطالب النجيب مصطفى إيتيم الجزائري.
(٣) سقطت من (ب)
(٤) هكذا في الأصل (ق ٥٥/ أ).
(٥) من (د).
(٦) سقطت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>