للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ووهاه] (١) بعضهم أيضًا بأنَّ أحاديث الوعيد لا توافق القلب بل يجد منها كربًا وألما من الخوف، وهي من الأحاديث الحسان" انتهى.

وقال ابن دقيق العيد: "الذي أقوله في جواب هذا السؤال أنه لا يشترط في الحسن قيد القصور عن: [الصحيح] (٢)، وإنما يجيئه (٣) القصور، [ويفهم] (٤) ذلك فيه إذا اقتصر على قوله: حسن، فالقصور يأتيه من حيث (٥) الاقتصار، لا من حيث حقيقته وذاته، (فإذا جمع بينهما فلا قصور حينئذ) (٦)، وبيان ذلك أنَّ هاهنا صفات للرواة [تقتضي] (٧) قبول روايتهم (٨) وتلك (٩) الصفات متفاوت بعضها (١٠) فوق بعض، كالتيقظ والحفظ والإتقان مثلًا، ودونها الصدق، وعدم التهمة بالكذب [فوجود] (١١) الدرجة [الدنيا] (١٢) كالصدق مثلًا لا ينافيه وجود


(١) وفي (م): ورواه.
(٢) من (د)، وفي بقية النسخ: التصحيح.
(٣) من الأصل (ص ١٧٥)، وفي (د): مجيئه.
(٤) من الأصل (ص ١٧٥)، وفي (ب)، (ع): مفهم، وفي بقية النسخ: ومعهم.
(٥) وفي الأصل (ص ١٧٥): قيد.
(٦) ليست في الأصل.
(٧) من الأصل (ص ١٧٦)، وفي النسخ: يقتضي.
(٨) وفي الأصل (ص ١٧٦): الرواية.
(٩) وفي (د): ولكن، وفي الأصل (ص ١٧٦): ولتلك.
(١٠) ونص العبارة في الأصل (ص ١٧٦): ولتلك الصفات درجات بعضها فوق بعض.
(١١) من (د)، وفي بقية النسخ: موجود.
(١٢) من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>