للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العراقي: "وقد اعترض على ابن المواق في هذا الحافظ (١) أبو الفتح اليعمري فقال في شرح الترمذي: بقي عليه أنه اشترط في الحسن أن يُروى من وجه آخر، ولم يشترط ذلك في الصحيح (قال: وجواب ما اعترض به: أنّ الترمذي إنما يشترط في الحسن مجيئه من وجه آخر إذا لم يبلغ رتبة الصحيح، فإن بلغها لم يشترط ذلك بدليل قوله في مواضع: هذا حديث حسن صحيح غريب، فلما ارتفع إلى درجة الصحة أثبت له الغرابة بإعتبار فرديته) (٢)، وقد ذكر نحو ذلك اليعمري نفسه عند حديث عائشة:

"كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَم إِذَا خَرَجَ مِنَ الخَلَاءِ قَالَ: غُفْرَانَكْ"

فإنَّ الترمذي قال: هذا حديث [حسن] (٣) غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة (٤). . . . .


(١) سقطت من (د).
(٢) لا يوجد هذا الكلام في التقييد والإيضاح في طبعتي السلفية والطباخ.
(٣) من (د).
(٤) (بخ د ت سي ق) يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري، وثقة ابن حبان، والعجلي، والذهبي.
وقال ابن حجر: مقبول.
الثقات لابن حبان (٧/ ٦٣٨)، وترتيب ثقات العجلي للهيثمي (ص ٤٨٥)، والتاريخ الكبير (٨/ ٣٨٦)، والتقريب (ص ٣٨٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>