للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنّ الجزم أقوى من التردد، وهذا حيث (١) التفرد، وإلا إذا لم يحصل التفرد فإطلاق الوصفين معًا، على الحديث يكون باعتبار إسنادين: أحدهما صحيح والآخر حسن، وعلى هذا فما قيل فيه حسن صحيح (٢) فوق ما قيل فه صحيح فقط إذا كان فردًا [لأن] (٣) كثرة الطرق (٤) تقوي (٥)، فإن قيل: قد صرح الترمذي بأنَّ شرط الحسن أن [يروى] (٦) من غير وجه، فكيف يقول في بعض الأحاديث: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، فالجواب أنّ الترمذي لم يعرف الحسن مطلقًا، وإنما عرف (٧) بنوع خاص منه وقع في كتابه، وهو ما يقول فيه حسن من غير صفة أخرى، وذلك أنه يقول في بعض الأحاديث حسن، وفي بعضها صحيح، وفي بعضها غريب، وفي بعضها حسن صحيح، وفي بعضها صحيح غريب، وفي بعضها حسن غريب، وفي بعضها حسن صحيح غريب، وتعريفه إنما


(١) وفي الأصل (ص ٣٣): من حيث.
(٢) وفي (د): حسن أو صحيح.
(٣) من الأصل (ص ٣٣)، وفي النسخ: الآن، وهو خطأ.
(٤) من (ب)، (د)، وفي (م)، (ع): التطرق.
(٥) من الأصل (ص ٣٣)، وفي النسخ: قوي.
(٦) من (ب)، ومن الأصل (ص ٣٣)، وفي النسخ: يروي.
(٧) في الأصل (ص ٣٣): عرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>