للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشهرته (١) عبد أهل الفن، واقتصر على تعريف ما يقول فيه في كتابه حسن فقط إما لغموضه [وإما] (٢) لأنه اصطلاح جديد (٣) ولذلك قيده بقوله عندنا، ولم ينسبه إلى أهل الحديث كما فعل الخطابي، وبهذا التقرير يدفع كثير من الإيرادات التي طال البحث فيها، ولم يفسر (٤) وجه توجيهها فلله الحمد على ما ألهم وعلم" (٥) انتهى ما أورده في شرح النخبة، وهذا مجموع ما وقفت [عليه] (٦) من كلام الأئمة في هذه المسألة (٧).

أقول: وظهر لي توجيهان آخران: أحدهما: أنّ المراد حسن


(١) من الأصل (ص ٣٤)، وفي النسخ: "لشهرته".
(٢) من (د)، ومن الأصل (ص ٣٤)، وفي النسخ: أو
(٣) تقدم ما يدل على أن الحسن ليس اصطلاحًا جديدًا، بل سبق الترمذي إلى ذلك، وسيأتي مزيد كلام على ذلك.
(٤) وفي الأصل (ص ٣٤): ولم يسفر.
(٥) نزهة النظر (ص ٣٣، ص ٣٤).
(٦) من (د)، وفي بقية النسخ: عنه.
(٧) وقد وقفت على أقوال وترجيحات أخرى لبعض المحدثين المتأخرين والمعاصرين.
قال الشيخ (محمد عبد الرازق حمزة):
"أوقعهم في الحيرة جعلهم الحسن قسيم الصحيح فورد عليهم وصف الترمذي لحديث واحد بأنه حسن صحيح فأجاب كل بما ظهر له، والذي يظهر: أنَّ الحسن في نظر الترمذي أعم من الصحيح، فيجامعه وينفرد عنه، وأنه في معنى المقبول المعمول به، الذي يقول مالك في مثله: "وعليه العمل ببلدنا". . وكأنَّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>