للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (الثابت) يشملان أيضًا الصحيح والحسن.

قال ابن النفيس في مختصره: "الخبر القوي هو (١) ما يعم الصحيح والحسن".

وقال ابن الجزري (٢) في الهداية بعد ذكره الحسن:

وَدُوْنَهُ الصّالِحُ إِذْ قَدْ سَكَتَا ... عَنْهُ السِجِسْتَانِيْ وَفَات الصِّحَّتَا (٣)

وقال الزركشي في نكته: "وقع في عبارة بعضهم: الجيد كالترمذي في (الطب) من جامعه، ومراده الصحيح".


= انظر المنهج الحديث (ص ١٧٥).
(١) في (ب): بما هو.
(٢) وقال في تذكرة العلماء (ق ٥٥/ أ):
"الحديث الصالح: هو الذي يصلح للاستدلال، ولو قيل: إنه الحديث الذي في سنده المتصل: مستور، وهو خال عن علة قادحة لم يكن بعيدًا، وهو ملحق بالصحيح، ومن جملة الحسن، غير أنه لا يحتاج أن يكون له شاهد، ولذا كان عند أبي داود ما لم يصل إلى درجة الصحة، وجاوز أن يكون ضعيفًا بضعف موهن، وهو ما سكت عليه في كتابه. . . ".
قلت: وقول ابن الجزري رحمه اللَّه: "لا يحتاج أن يكون له شاهدا فيه نظر، لأنه قد تقدم قريبًا بيان المصنف لمعنى (الصالح) وأن المعنى الثاني له هو: (صالح للاعتبار)، وهذا معناه: إما يكون هو شاهد ومتابع لغيره أو غيره شاهد ومتابع له، وهو الصحيح.
(٣) الهداية مع الغاية (ق ٦٣/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>