للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن فهر عن الصحيح أقصر" (١).

وقال الزركشي في نكته: "اعترض على (ابن الصلاح) (٢) بأنه لا حاجة إلى ذكر الصحيح لأنّ ما قصر عن الحسن فهو عن الصحيح أقصر (قال) (٣): وهو عجيب لأن مقام التعريف يقتضي ذلك، إذ لا يلزم من عدم وجود وصف الحسن عدم وجود وصف الصحيح، والصحيح بشرطه السابق لا يسمّى حسنًا، فالترديد متعين، (قال): ونظيره قول النحوى (إذا عرف الحرف) (٤) بعد تعريف الاسم والفعل: الحرف (٥)


= ". . . عن صفة الحسن خلا. . . " وكذا قال البيقوني:
وكُلُّ مَا عنْ رُتْبَةِ الحُسْن قَصُر ... فَهُوَ الضَّعِيفُ وَهُوَ أَقْسَامٌ كَثُرْ
وكذلك كثير من المحدثين المتأخرين كالأجهوري، والزرقاني، ومن المعاصرين كالأزهري، والنبهاني، وشيخنا الشيخ: حماد الأنصاري اكتفوا في التعريف بالضعيف بقولهم: ما اختل فيه شرط من شروط الحسن أو هو ما قصر عن الحسن. البيقونية مع حاشيتي الزرقاني، والأجهوري (ص ٣٠)، ومتن في مصطلح الحديث للأزهري (ص ٩)، والنخبة النبهانية شرح البيقونية (ص ١٥)، ويانع الثمر في مصطلح أهل الأثر للشيخ حماد الأنصاري (ص ٢٣).
(١) شرح التبصرة والتذكرة (١/ ١١١، ١١٢).
(٢) من المصنف.
(٣) من الأصل (ق ٥٩/ ب).
(٤) ليست في الأصل.
(٥) وفي (ب): والحرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>