للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن المتمسك بها عند وقوع الفتن له أجر خمسين من الصحابة (١) وأنها من مرجحات الإمامة في الصلاة (٢)، وفي أمور أخرى، ويبرأ صلى اللَّه عليه وآله وسلم ممن رغب عنها (٣)، ولقد حفظت السنة في أماكن أمينة ومكينة؛ حفظت في صدور رجال صدقوا ما عاهدوا اللَّه عليه من صحابة فتابعين فأتباعهم، فمن بعدهم من علماء هذه الأمة الأفذاذ الذين تشبعت قلوبهم بحب رسولهم فحفظوا السنة ووعوها وعملوا بها، وتفيئوا ظلالها الوارفة، ثم أخرجوا لنا علمًا أصيلًا منها استخرجوه، وعليها بنوه، وحفاظًا لها أصّلوه وهو ما يسمى (بعلم مصطلح الحديث).


(١) حديث صحيح رواه المروزي في السنة (ص ٩)، وأبو داود (كتاب الملاحم -باب الأمر والنهي- ٤/ ٥١٢)، والترمذي (كتاب التفسير - باب ومن سورة المائدة - ٥/ ٢٥٧)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وابن ماجة (كتاب الفتن - باب قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} - ٢/ ١٣٣٠) وغيرهم.
(٢) دليل ذلك حديث ". . فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة. . الحديث". رواه مسلم (كتاب المساجد - باب من أحق بالإمامة - ١/ ٤٦٥)
(٣) الحديث في ذلك رواه البخاري (كتاب النكاح - باب الترغيب في النكاح ٩/ ١٠٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>