للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حفص الميانجي (١) جزءًا سماه (إيضاح ما لا يسمع المحدث جهله) وآخرون إلى أن جاء الإمام تقي الدين ابن الصلاح (٢) فجمع لما ولى تدريس الحديث بالمدرسة الأشرفية (٣) كتابه المشهور، فهذّب فنونه، وأملاه شيئًا فشيئًا، واعتنى بتصانيف الخطيب المفرّقة فجمع شتات مقاصدها وضمّ [إليها] (٤) فوائد مش غيرها، فاجتمع في كتابه ما تفرّق في غيره، فعكف الناس عليه، واتخذوه أصلًا يرجع إليه، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومنكت! ! .


(١) أبو حمص عمر بن عبد المجيد بن عمر القرشي الميانجي -هذه النسبة إلى موضعين ميانج وهو موضع بالشام والثاني: ميانه بلد بأذربيجان ولم يتبين لي إلى أيهما ينسب- والبعض يقول: الميانيش شيخ الحرم بمكة. توفي سة (٥٨١ هـ).
شذرات الذهب (٤/ ٢٧٢)، والأعلام (٥/ ٥٣).
وانظر في نسبته: الأنساب (١٢/ ٥١٣).
(٢) أبو عمرو نقي الدين عثمان بن صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان الشهرزوري (نسبة إلى شهرزور من أعمال إربل)، الشافعي الإمام الحافظ المفتي، شيخ الإسلام. تذكرة الحفاظ (٤/ ١٤٣١) وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٢/ ١٤٢)، والبداية والنهاية (٣/ ١٦٨).
وانظر ترجمته بتوسع في مقدمة عائشة عبد الرحمن لكتابه.
(٣) المدرسة الأشرفية، نسبة إلى الملك الأشرف بن نور الدين، لأنه هو الذي بناها، وتقع بدمشق.
انظر: الدارس (١/ ١٩).
(٤) من نزهة النظر (ص ١٧)، وفي النسخ: إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>