للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - قواعد علم المصطلح التي وضعها أجدادنا المسلمون تعلم المنهجية في الحكم على الأخبار دون أن يكون تأثرٌ بأي اعتبار آخر غير تطبيق تلك القواعد (١)، وفي هذا تربيةٌ للمسلم عالمًا أو متعلمًا على الإنصاف، والعدل، وأن الحق أكبر من كل كبير (٢).

٨ - وبهذا العلم يبرِّيء العالم ذمته، ويسلم حين نقل حديث رسول اللَّه من أن يشمله الوعيد الوارد في قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:

"مَنْ حدَّث عنِّي بحديث يُرَى (٣) أنَّه كَذِبٌ فهو أحدُ الكاذِبَين" (٤)، وقوله صلى اللَّه عليه وآله وسلم في الحديث المتواتر:

"مَن كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوأ مَقْعَدَهُ مِن النَّار" (٥).


(١) الحديث النبوي د/ الصباغ (ص ١٧).
(٢) كان عبد الجبار بن أحمد من فقهاء الشافعية، وكان ينظر كثيرًا في مذهب الشافعي في الفروع والأصول، ولما وصل إلى قضية رأي الشافعي في عدم نسخ الكتاب بالسنة قال كلمةً حكيمةً قال: "الشافعي كبير والحق أكبر منه".
إرشاد الفحول (ص ١٩١).
(٣) برى: بضم الياء أو بفتحها: بمعنى: يظن أو يعلم.
شرح النووي (١/ ١٦٥) وإكمال إكمال المعلم (١/ ١٥).
(٤) رواه مسلم (المقدمة ١/ ٩).
(٥) حديث متراتر، انظر قطف الأزهار (ص ٢٣، ص ٢٧) ولقط اللآليء المتناثرة للزبيدي (ص ٢٦١ - ص ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>