للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثيرة تبلغ مائة كل نوع منها علم مستقل لو أنفق الطالب فيه عمره لم يدرك نهايته".

والذي ذكره ابن الصلاح منها خمسة [وستين] (١) نوعًا، ثم قال (٢):

وليس ذلك بآخر الممكن في ذلك فإنه قابل للتنويع إلى ما لا يحصى إذ لا تحصى أحوال رواة الحديث وصفاتهم ولا أحوال متون الحديث وصفاتها وما من حالة فيها ولا صفة إلا وهي بصدد أن تفرد بالذكر وأهلها، فإذًا هي نوع على حياله" (٣) انتهى (٤).

قال ابن حجر (٥): "وقد أخل ابن الصلاح (٦) بأنواع مستعملةٍ عند أهل الحديث تتعلق بالحديث وبصفات الرواة، وذكر أيضًا أنواعًا في ضمن نوع، كإدماجه (٧) المعلق في نوع المعضل، والمتواتر والغريب والمشهور والعزيز (٨) في نوع واحد، ووقع له عكس ذلك، وهو تعديد


(١) هذا التصويب مني، وفي النسخ: وستون.
(٢) يعنى ابن الصلاح.
(٣) وكذا في (م)، وفي (ب): حاله، والصحيح ما أثبت.
(٤) انظر مقدمة ابن الصلاح (ص ٨١).
(٥) النكت (١/ ٢٣٢)، وقد نقل السيوطي كلامه بالمعنى كعادته.
(٦) سقطت من (ب).
(٧) من (ب).
(٨) (العزيز): العزيز في اللغة من (عزّ) (يَعِز) بكسر عين مضارعه -سمي به: لقلة وجوده أو من (عز) (يَعز) -بفتحها- لكونه قوى بمجيئة من طريق آخر، ومنه قوله تعالى {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} =

<<  <  ج: ص:  >  >>